ستواصل الهند وفرنسا العمل المشترك عن كثب في قطاعات مثل الفضاء، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، يقول رئيس الوزراء مودي
جدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزامهما بتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الهند وفرنسا خلال محادثات أجريت على هامش قمة العشرين في ريو دي جانيرو الأحد (18 نوفمبر 2024).

هذه كانت اللقاء الثالث لهما في هذا العام. التقى الزعيمان خلال زيارة الرئيس ماكرون للهند كضيف شرف في احتفالات يوم الجمهورية في يناير، وبعد ذلك على هامش قمة السبع في إيطاليا في يونيو.

حل الزعيمان على مواصلة العمل بشكل وثيق في القطاعات مثل الفضاء، الطاقة، الذكاء الصناعي وغيرها من المجالات المستقبلية. كما قرروا العمل نحو تعزيز العلاقات بين الشعبين.

قال رئيس الوزراء مودي على منصة التواصل الاجتماعي X "دائمًا ما يكون لقاء صديقي الرئيس ماكرون مصدرًا للسرور العظيم. هنأته على تنظيم الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس بنجاح هذا العام".

أضاف رئيس الوزراء مودي "تحدثنا عن كيفية مواصلة الهند وفرنسا العمل بشكل وثيق في قطاعات مثل الفضاء، الطاقة، الذكاء الصناعي وغيرها من المجالات المستقبلية. ستعمل بلدينا أيضًا بشكل وثيق لتعزيز الارتباطات بين الشعوب".

رؤية مشتركة للتعاون الثنائي
خلال الاجتماع، جدد الزعيمان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الهند وفرنسا، بالإضافة إلى رؤيتهما المشتركة للتعاون الثنائي والشراكة الدولية، كما ورد في خارطة الطريق أفق 2047 وغيرها من الإعلانات الثنائية، حسبما قالت وزارة الشؤون الخارجية (MEA).

وفقا للوزارة، أشاد الزعيمان بالتقدم المحرز في التعاون الثنائي، بما في ذلك في المجالات الاستراتيجية مثل الدفاع، والفضاء والطاقة النووية المدنية، والتزموا بتسريعه مع الهدف إلى تعزيز التزامهم المشترك بالاستقلالية الاستراتيجية.

أعرب رئيس الوزراء مودي والرئيس ماكرون عن ارتياحهم لتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية والتكنولوجية، بما في ذلك في مجالات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الصناعي، وكذلك الشراكة الهندية الفرنسية في بنية البنية التحتية الرقمية العامة. في هذا السياق، رحب رئيس الوزراء بمبادرة الرئيس ماكرون لتنظيم القمة القادمة للذكاء الصناعي في فرنسا.

تمت مناقشة التقدم في مشروع المتحف الوطني الهندي ضمن النقاشات.

كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك المحيط الهندي والمحيط الهادئ. وجددا التزامهما بالعمل معا لإعادة تنشيط وإصلاح الشركة المتعددة الأطراف ومساعدة في بناء نظام دولي مستقر، بحسب ما أفادت الوزارة.

شراكة موثوقة للمستقبل
شهد عام 2023 الذكرى الفضية للشراكة الاستراتيجية بين الهند وفرنسا، مع زيارة رئيس الوزراء مودي لفرنسا في يوليو. في بيانهما "أفق 2047" الذي أصدر خلال هذه الزيارة، اتفقت كلا البلدين على العمل ضمن إطار شراكة بين أطراف متساوية، في توافق مع مصالحهم السيادية والاستراتيجية. كما قرروا تعزيز التعاون في القطاعات المستقبلية.

الاجتماع على هامش قمة السبع في بوليا، إيطاليا في 14 يونيو 2024، راجع رئيس الوزراء مودي والرئيس الفرنسي ماكرون العلاقات الثنائية بين الهند وفرنسا، مع التركيز على خارطة الطريق "أفق 2047" وخارطة الطريق الهندية والمحيط الهادئ.

بحثوا التعاون في مجموعة واسعة تشمل الدفاع، النووي، الفضاء، والتعليم. كما تحدثوا عن العمل من أجل المناخ، البنية التحتية الرقمية العامة، الاتصالات والمبادرات الثقافية. في الوقت نفسه، اتفقت الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات مثل الذكاء الصناعي، التكنولوجيات الحرجة والناشئة، الطاقة، والرياضة.

في وقت سابق، في الاجتماع الذي عقد في جايبور في 25 يناير 2024، اتفق الزعيمان على اعتماد خارطة الطريق الدفاعية الصناعية واستكشاف فرص الشراكة في قطاع الدفاع الصناعي وتعيين الأولوية للتصميم المشترك.