كانت ميناء تشاباهار و القضايا التجارية والاقتصادية أولوية في اجتماعات الوزارة الخارجية الهندية الإيرانية (FOC) التي عقدت في نيودلهي يوم الجمعة (3 يناير 2025).
رأس الاجتماع سكرتير الخارجية الهندي فيكرام ميسري و النائب الإيراني لوزير الخارجية ماجد تاخت روانشي ، حيث ناقش الجانبان الطيف الكامل للعلاقات الثنائية.
كما غطت المناقشات ميناء تشاباهار، وتعاون الزراعة، والقضايا التجارية والاقتصادية، وكذلك العلاقات الثقافية والشعبية، بحسب المعلومات التي قدمتها وزارة الشؤون الخارجية (MEA). وقد أبرز السكرتير الخارجي ميسري أهمية ميناء تشاباهار في دعم إعادة الإعمار في أفغانستان والتنمية الاقتصادية.
وناقش الجانبان التطورات الإقليمية والعالمية الحالية، بما في ذلك الوضع في أفغانستان وغرب آسيا والقوقاز الجنوبي، وأكدوا التزامهم بتعميق التعاون في المحافل متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة و بريكس والشراكة الشنغهاي للتعاون.
وخلال زيارته، التقى روانشي بوزير الشؤون الخارجية جايشانكار، حيث ركزت مناقشاتهما على القضايا الثنائية والتحديات الإقليمية الحالية، واتفق الجانبان على استمرار وتيرة التبادلات ذات المستوى الرفيع لتعزيز التعاون بين البلدين، حسبما أكدت الوزارة.
"استقبل نائب وزير الخارجية روانشي من إيران هذا المساء.
ناقشنا علاقاتنا الثنائية، التقدم في ميناء تشاباهار والتطورات الإقليمية. وأنا متأكد أن المشاورات الخارجية ستعطي دفعاً لشراكتنا"، قال جايشانكار في منصة التواصل الاجتماعي X.
وتقع الهند وإيران في مثلث مع أرمينيا، يركز على التعاون الإقليمي والاتصالات والتجارة. وشددت الدول الثلاثة على الأهمية الاستراتيجية للممر النقل الدولي الشمالي (INSTC) وميناء تشاباهار من خلال المشاورات الثلاثية بين الهند – إيران – أرمينيا الثانية التي عقدت في نيودلهي في 12 ديسمبر، 2024.
والـINSTC هو طريق تجاري متعدد الوسائط يربط جنوب آسيا بأوروبا عبر إيران والقوقاز. وخلال المحادثات في نيودلهي، أعادت الدول الثلاثة تأكيد التزامها بتعزيز وظائف الممر، مع لعب ميناء تشاباهار الإيراني دوراً مركزياً في ذلك. ويتميز ميناء تشاباهار بأنه يلعب دوراً حاسماً في استراتيجية الهند للتواصل الإقليمي، حيث يعمل كبوابة إلى آسيا الوسطى المحرومة من البحر وتجاوز الطرق التقليدية عبر باكستان.