بالإضافة إلى اجتماعاته ذات المستوى العالي، سيتفاعل سوليفان مع الطلاب والمجتمع المدني كجزء من التزاماته العامة.
من المقرر أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي (NSA) جيك سوليفان الهند يوم الاثنين. تأتي الزيارة في وقت يستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن أن تنهي فترتها الرئاسية الأربعية وتتجه لتسليم مهام السلطة للإدارة التي يرأسها دونالد ترامب.

خلال زيارته, من المتوقع أن يلتقي سوليفان مع القادة الهنود الرئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الخارجية الدكتور س. جايشانكار، ونظيره الهندي، NSA أجيت دوفال.

أجندة زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي
تأتي زيارة سوليفان في 6 يناير عندما رأت الهند والولايات المتحدة تعميقًا في العلاقات بين البلدين في مجالات الأمن والدفاع والتكنولوجيا المتقدمة. 

خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، من المرجح أن تحظى مبادرة الولايات المتحدة الهندية للتكنولوجيا الحرجة والناشئة (iCET) بدفعة إضافية. تهدف iCET إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والشرائح الدقيقة والفضاء.

المبادرة، التي تترأسها دوفال وسوليفان بشكل مشترك، كانت ركيزة أساسية في جهود إدارة بايدن لتعميق العلاقات الاستراتيجية والتكنولوجية مع الهند. سيكون ضمان استمرارها في إدارة ترامب على الأرجح أولوية.

سوف تسلط زيارة سوليفان الضوء على التزام الطرفين من الحزبين بالشراكة بين الهند والولايات المتحدة. الزيارة تؤكد على قوة العلاقات الثنائية الدائمة، حتى خلال فترات التحول السياسي في واشنطن.

تحديات وفرص
تأتي الزيارة في ظل تحول عالمي كبير. لعب سوليفان دورًا رئيسيًا في التعامل مع التحديات العالمية المعقدة، بما في ذلك النزاع بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط، والتأثير المتزايد للصين.

في لقاءاته مع القادة الهنود، من المتوقع أن يناقش استراتيجيات لمواجهة القوة التي تزداد من بكين، خاصة في قطاعات التكنولوجيا الناشئة حيث تسعى الهند إلى أداء دور أكبر في سلاسل التوريد العالمية.

بالإضافة إلى اجتماعاته على المستوى العالي، سوف يتفاعل سوليفان مع الطلاب والمجتمع المدني كجزء من التزاماته العامة. يتوافق ذلك مع الهدف الأوسع لتعزيز العلاقات بين الشعب بين الهند والولايات المتحدة.

العلاقات بين الهند والولايات المتحدة  
خلال زيارة حديثة إلى واشنطن، التقى وزير الشؤون الخارجية الدكتور س. جايشانكار كلا من سوليفان وخليفته المحتمل، النائب مايكل والتز. وكانت هذه المناسبة تعد اول اتصال رفيع المستوى بين المسؤولين الهنود وأعضاء إدارة ترامب القادمة. تعكس هذه التحركات الموقف الهندي الذي يتجه الى الضمان ان تستمر العلاقات بين الاثنين في القوة والضرورة.

في استجابة إلى استفسارات الإعلام خلال إحاطة أسبوعية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندير جاسوال على عمق ومرونة العلاقات بين الهند والولايات المتحدة. وأكد "إن الشراكة بين الهند والولايات المتحدة شاملة، وتشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي. يظل التنقل المهني الماهر جزءًا حاسمًا يعود بالنفع على البلدين." أضاف جاسوال أن الهند تتطلع إلى تعميق العلاقات مع الادارة